الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الخبير نصر بن سلطانة: التدخل العسكري الأجنبي في العراق أصبح واردا بعد تغلغل داعش

نشر في  12 جويلية 2014  (09:58)

أكدّ الخبير نصر بن سلطانة رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل في تصريح لموقع "الجمهورية" أنّ مناشدة العراق للأمم المتحدة واعلامها بإمتلاك تنظيم داعش لأسلحة نووية هو بمثابة مطلب واضح وصريح من حكومة المالكي لتدخل خارجي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بإعتباره يهدد السلم والأمن الدوليين. وإعتبر بن سلطانة أنّ هذا المسعى من الحكومة العراقية هو بمثابة المحاولة لإقتلاع دعم خارجي لها.

وعن إستعمال التنظيمات الإسلامية للأسلحة الكيمياية، قال الخبير إنّ التجربة اثبتت أن تنظيم القاعدة قد سعى منذ عهد اسامة بن لادن إلى إمتلاك مثل هده الأسلحة واستعمالها سواء ضد حكومات ودول عربية إسلامية أو ضد حكومات أجنبية والمقصود الولايات المتحدة الأمريكية بالأساس.

وحول كيفية تحصل التنظيم الإسلامي بالعراق على هذه الأسلحة النووية، رجّح بن سلطانة أن تكون العملية بمساعدة عدد من المنتمين للنظام العراقي السابق والعاملين في جامعة الموصل أين تستعمل المواد النووية لأغراض علمية. وأضاف أن تنظيم داعش بصدد التحالف مع جماعات من البعث لمواجهة الشيعة وحكومة المالكي وهدفهم هو السيطرة على العراق.

وأكد بن سلطانة أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات بعد أحداث الربيع العربي ستعمل على تحديد الخارطة الجديدة للمنطقة. فمن جهة إقامة دولة إسلامية في سوريا والعراق سيعمل على تطبيق الخارطة الجديدة التي سعى لها تنظيم القاعدة. وهو ما يتعارض مع مصالح إسرائيل والدول الكبرى التي تسعى إلى تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي ينادي إلى إعادة تشكيل المنطقة من خلال تقسيم بعض الدول التي تشكل تهديدا لها بما يضمن مصالحها في المنطقة وهو ما يرجح إمكانية تدخل عسكري أجنبي في المنطقة.

أما على مستوى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيرى بن سلطانة أنّ تأزم الوضع بغزة سيعمل على إعادة بث وإحياء العلاقات مع سوريا ومصر بعد القطيعة مع حماس، فالعدوان الذي تتعرض له غزة سيضع دولتا الجوار في إحراجٍ ويجبرها على ضرورة التواصل معها.

سهام بن رمضان